رحلة عبر الزمن: لماذا اتّخذ الأول من محرم بدايةً للسنة الهجرية؟

[حلمات]

تُعدّ السنة الهجرية رمزًا هامًا للتاريخ الإسلامي، حيثُ يبدأ المسلمون بها عدّ أيامهم وشهورهم وسنواتهم.
ولكن لماذا تمّ اختيار الأول من شهر محرم ليكون بدايةً للسنة الهجرية؟
في هذا المقال، سنأخذكم في رحلة عبر الزمن للكشف عن سرّ اختيار الأول من محرم لبداية هذا التقويم الإسلامي.
أسباب اختيار الأول من محرم:

• رمزية الهجرة: ارتبط شهر محرم بذكرى الهجرة النبوية الشريفة، التي كانت نقطة تحولٍ تاريخيةٍ في حياة المسلمين. فقد هاجر النبي صلى الله عليه وسلم من مكة المكرمة إلى المدينة المنورة في الرابع عشر من شهر ربيع الأول، ولكن تمّ اعتبار الأول من شهر محرم بدايةً للسنة الهجرية لِما يمثّله هذا الشهر من رمزيةٍ وتذكيرٍ بِبدايةٍ جديدةٍ للإسلام.
• شهرٌ مُحرّمٌ: يُعدّ شهر محرم من الأشهر الحُرم في الإسلام، وهي أشهرٌ مُقدّسةٌ يُحرم فيها القتال والاعتداء. فكان اختياره بدايةً للسنة الهجرية دلالةً على الأمن والسلام اللذان يُنادي بهما الإسلام.
• توافقٌ مع المواسم: يتوافق بدء السنة الهجرية مع موسم الحج، وهو أحد أهمّ شعائر الإسلام. فكان اختيار الأول من محرم بدايةً للسنة الهجرية فرصةً للمسلمين لتجديد إيمانهم وتقوية صلتهم بالله تعالى.

ملاحظات هامة:

• لا يوجد نصٌّ صريحٌ في القرآن الكريم أو السنة النبوية يُحدّد الأول من محرم بدايةً للسنة الهجرية. ولكن، اتفق الصحابة الكرام على اختيار هذا الشهر لِما له من رمزيةٍ ودلالاتٍ تاريخيةٍ ودينيةٍ.
• اختلاف الممارسات بين الدول الإسلامية: تُختلف بعض الممارسات الخاصة برأس السنة الهجرية بين الدول الإسلامية، ولكن تبقى الرمزية الدينية والتاريخية لهذه المناسبة مشتركةً بين جميع المسلمين.

خاتمة:
يُعدّ اختيار الأول من محرم بدايةً للسنة الهجرية دلالةً على أهمية هذه المناسبة في التاريخ الإسلامي، وتذكيرًا بِبدايةٍ جديدةٍ للمسلمين يُنيرها نور الإسلام وقيمه السمحة.
مع تمنياتنا لكم بدوام المعرفة والفائدة!