حلمات

إداري
طاقم الإدارة
مشرف
إنضم
جوا 28, 2024
المشاركات
8,669
مستوى التفاعل
122
النقاط
63
مقدمة:
تثير مسألة رضاع الزوجة لزوجها جدلاً فقهياً بين العلماء المسلمين، حيث تباينت الآراء حول حكمها بين الجواز والكراهية.
أقوال العلماء:
  • الجواز: ذهب جمهور الفقهاء من الحنفية والمالكية والحنابلة إلى جواز رضاع الزوج من زوجته، سواء كان ذلك بقصد التغذية أو المتعة أو غيرهما. واستندوا في ذلك على أحاديث نبوية تدل على جواز ذلك، مثل: "لا تحرم المصة ولا المصتان".
  • الكراهية: قال بعض العلماء، ومنهم الشافعي، بكراهية رضاع الزوج من زوجته، مستندين إلى أنّه أمر غير معتاد، وأنّه قد يُشعر الزوج بالضعف والمهانة.

شروط الجواز:
اشترط بعض العلماء شروطاً لجواز رضاع الزوجة لزوجها، منها:
  • أن يكون الرضاع برضا الزوجين.
  • ألا يكون الرضاع بقصد التحريم، أي لا يُصبح الزوج أخاً للزوجة في الرضاع.
  • ألا يُضرّ الرضاع بالزوجة أو بالرضيع.

رأي الطب:
يُشير بعض الأطباء إلى أنّ رضاع الزوج من زوجته قد يُسبب بعض المخاطر الصحية، مثل:
  • انتقال العدوى من الزوجة إلى الزوج.
  • حدوث اضطرابات هرمونية لدى الزوجة.
  • صعوبة فطام الطفل عن الرضاعة الطبيعية في حال كان للزوجين طفل رضيع.

الخلاصة:
لا مانع شرعي من رضاع الزوجة لزوجها، لكنّه يُكره عند بعض العلماء. ويُنصح باستشارة الطبيب قبل القيام بذلك للتأكد من عدم وجود أي مخاطر صحية.
ختاماً:
يبقى قرار رضاع الزوجة لزوجها متروكاً للزوجين بعد استشارة أهل العلم والطب، مع مراعاة الشروط والأحكام الشرعية والصحية.
ملاحظة:
هذا المقال هو عرض موجز للأقوال الفقهية حول مسألة رضاع الزوجة لزوجها، ويُنصح بالرجوع إلى المصادر الشرعية الموثوقة للمزيد من التفاصيل.
 
عودة
أعلى