رضاع الزوج من زوجته: أحكام شرعية وفوائد صحية

[حلمات]

مقدمة:
يُعدّ رضاع الزوج من زوجته سلوكًا فطريًا قد يلجأ إليه بعض الأزواج لأسبابٍ مختلفة.
ولكن ما هي الأحكام الشرعية لرضاع الزوج من زوجته؟
وماذا عن الفوائد الصحية لرضاع الزوج من زوجته؟
في هذا المقال، سنُناقش هذه المسألة من جميع جوانبها.
الأحكام الشرعية:

• الحكم الأصل:

يُعدّ رضاع الزوج من زوجته جائزًا شرعيًا في الأصل،
ولكنّه يُكره عند جمهور أهل العلم.
وذلك لقول الله تعالى: " وَالْوَالِدَاتُ يَرْضَعْنَ أَوْلَادَهُنَّ حَوْلَيْنِ كَامِلَيْنِ لِمَنْ أَرَادَ أَنْ يُتَمَّ الْرَّضَاعَةَ " [البقرة: 233].
فقد ورد في بعض الأحاديث النبوية الشريفة أنّ النبي - صلى الله عليه وسلم - كره أن يرضع الرجل من زوجته.

• الاستثناءات:

1. الحاجة:
يجوز للزوج أن يرضع من زوجته إذا كان هناك حاجة ماسّة لذلك،
مثل أن يكون هناك خطر على حياة أحد الزوجين أو الرضيع، أو أن يكون الرضيع مريضًا ولا يستطيع الرضاعة من ثدي أمه.
2. الرغبة المتبادلة:
يجوز للزوج أن يرضع من زوجته إذا كان هناك رغبة متبادلة بينهما في ذلك،
ولكن يُكره كما ذكرنا سابقًا.
3. في حال وجود أطفال آخرين:
إذا كان للزوجين أطفال آخرين،
فقد يرى بعض العلماء أنّ رضاع الزوج من زوجته يُحرّم عليهم الرضاعة من ثديها.
وذلك لأنّه يُصبح أخًا لهم من الرضاع.
الفوائد الصحية:

• تعزيز العلاقة الزوجية: قد يُساعد رضاع الزوج من زوجته على تعزيز العلاقة الزوجية

وتقوية الروابط بينهما، وذلك من خلال الشعور بالقرب والحميمية.

• تحفيز إفراز هرمون الأوكسيتوسين: يُساعد رضاع الزوج من زوجته على تحفيز إفراز هرمون الأوكسيتوسين،

و يُعرف هذا الهرمون بهرمون الحبّ،
لذلك قد يُؤدّي إلى الشعور بالسعادة والرضا.

• تحسين الصحة النفسية: قد يُساعد رضاع الزوج من زوجته على تحسين الصحة النفسية للمرأة،

وذلك من خلال تقليل التوتر والقلق.

• تخفيف آلام الدورة الشهرية: قد يُساعد رضاع الزوج من زوجته على تخفيف آلام الدورة الشهرية لدى المرأة.

مخاطر رضاع الزوج من زوجته:

• انتقال العدوى: قد يُؤدّي رضاع الزوج من زوجته إلى انتقال العدوى،

خاصةً إذا لم يتمّ الاهتمام بنظافة اليدين والثدي.

• التأثير على الرضاعة الطبيعية:

إذا كان للزوجين رضيع،
فقد يُؤثّر رضاع الزوج من زوجته على رضاعة الرضيع من ثدي أمه.

• الأحكام الشرعية: كما ذكرنا سابقًا،

فإنّ رضاع الزوج من زوجته يُكره عند جمهور أهل العلم،
وقد يُحرّم في بعض الحالات.
خاتمة:
يجب على الزوجين أن يُفكّرا بعناية في جميع جوانب هذه المسألة قبل اتّخاذ قرار رضاع الزوج من زوجته،
وأن يُوازنا بين الفوائد والمخاطر،
وأن يُراعيا الأحكام الشرعية.
وإذا كان لديهما أيّ أسئلة أو مخاوف،
فعليهما استشارة طبيب أو أخصائي مختص.
ملاحظة:
هذا المقال مخصص للتوعية العامة فقط، ولا يُعدّ بديلاً عن استشارة الطبيب أو أخصائي الصحة النفسية المختص.