انتفاخ الثدي: حمل أم دورة شهرية؟ إليكِ التفريق بينهما

[حلمات]

مقدمة:
تُعدّ ظاهرة انتفاخ الثدي من الأمور الشائعة التي تواجهها الكثير من النساء، سواءً خلال فترة الحمل أو قبل حلول الدورة الشهرية.
وغالبًا ما تُثير هذه الظاهرة تساؤلات حول دلالاتها وإمكانية التمييز بين انتفاخ الثدي في كلتا الحالتين.
في هذا المقال، سنُسلّط الضوء على أوجه التشابه والاختلاف بين انتفاخ الثدي خلال فترة الحمل وقبل حلول الدورة الشهرية، وذلك لمساعدة النساء على فهم هذه الظاهرة بشكل أفضل.
أوجه التشابه:

• السبب: في كلتا الحالتين، يرجع سبب انتفاخ الثدي إلى التغيّرات الهرمونية التي تحدث في جسم المرأة. ففي فترة الحمل، يرتفع مستوى هرموني الإستروجين والبروجسترون، مما يُحفّز نموّ الغدد الثديية استعدادًا للرضاعة. وبالمثل، قبل حلول الدورة الشهرية، يزداد مستوى هرمون الإستروجين، مما يُؤدّي إلى احتباس السوائل في الجسم، بما في ذلك منطقة الثدي.
• الأعراض: تشمل الأعراض المشتركة بين انتفاخ الثدي في كلتا الحالتين الشعور بالألم أو الحنان في الثديين، وزيادة حجمهما، وظهور عروق بارزة على سطحهما.

أوجه الاختلاف:

• المدة: عادةً ما يستمر انتفاخ الثدي قبل حلول الدورة الشهرية لبضعة أيام فقط، بينما يستمرّ طوال فترة الحمل، مع ازدياد حدّته في بعض المراحل.
• الشعور: قد يكون انتفاخ الثدي أكثر حدةً وألمًا خلال فترة الحمل مقارنةً بفترة ما قبل الدورة الشهرية.
• التغيّرات الأخرى: تُرافق انتفاخ الثدي في فترة الحمل أعراض أخرى مثل الغثيان والتعب الصباحي وتغيّرات المزاج، بينما لا تُلاحظ هذه الأعراض عادةً قبل حلول الدورة الشهرية.

نصائح للتمييز:

• التاريخ: إذا كانت المرأة تعلم موعد الدورة الشهرية المتوقع، فيمكنها بسهولة ربط انتفاخ الثدي بها إذا حدث قبل حلولها بيوم أو أسبوع.
• الأعراض المصاحبة: ملاحظة الأعراض الأخرى مثل الغثيان والتعب يمكن أن يُساعد في تحديد ما إذا كان انتفاخ الثدي ناجمًا عن الحمل أم الدورة الشهرية.
• الاختبار المنزلي: إذا كانت المرأة تشكّ في احتمال حملها، فيمكنها إجراء اختبار حمل منزلي للتأكد من ذلك.

ختامًا:
يُعدّ انتفاخ الثدي ظاهرة طبيعية تُصيب العديد من النساء في كلتا الحالتين، الحمل والدورة الشهرية.
ويمكن للمرأة التمييز بينهما من خلال الانتباه إلى مدة الانتفاخ وحدةّته، وتواجد أعراض أخرى مثل الغثيان والتعب، وإجراء اختبار حمل منزلي في حال الشكّ في الحمل.
من المهمّ استشارة الطبيب في حال استمرار انتفاخ الثدي أو ازدياد حدّته أو ظهور أيّ أعراض مقلقة أخرى.