الرضاع من ثدي الزوجة لا يؤثر على الزوجية: حقيقة شرعية واجتماعية

[حلمات]

مقدمة:
تتساءل بعض الزوجات عن مدى تأثير رضاعة الزوج من ثديها على علاقتهما الزوجية، وتنتشر العديد من المفاهيم الخاطئة حول هذا الموضوع.
حكم رضاعة الزوج من ثدي زوجته:
أجمع جمهور الفقهاء على أن رضاعة الزوج من ثدي زوجته لا تحرمه منها، ولا تؤثر على صحة زواجهما، وذلك لعدة أدلة شرعية:

• قول الله تعالى: "وَالْوَالِدَاتُ يَرْضَعْنَ أَوْلَادَهُنَّ حَوْلَيْنِ كَامِلَيْنِ لِمَنْ أَرَادَ أَنْ يُتَمَّ الْرَّضَاعَةَ" (البقرة: 233). فلم يُقيد الله تعالى الرضاعة بالأطفال فقط، بل أباحها للكبار أيضاً.
• قول النبي صلى الله عليه وسلم: "إِنَّمَا الرَّضَاعَةَ مِنَ الْمَجَاعَةِ" (رواه البخاري ومسلم). فدلّ ذلك على أن الهدف من الرضاع هو سدّ الحاجة، وهذه الحاجة قد تكون للكبار أيضاً.

فوائد رضاعة الزوج من ثدي زوجته:

• تقوية العلاقة الزوجية: يُساهم الرضاع في تعزيز مشاعر الحب والودّ بين الزوجين، وخلق شعور بالتقارب والحميمية.
• إشباع الرغبات الجنسية: قد يكون الرضاع أحد الوسائل لإشباع الرغبات الجنسية للطرفين بشكل مُباح وحلال.
• الشعور بالراحة النفسية: يُساعد الرضاع على الشعور بالهدوء والاسترخاء وتخفيف التوتر والقلق.
• تلبية احتياجات الزوج: قد يكون للزوج احتياجات خاصة لا تُلبيها الزوجة بالطرق العادية، فيكون الرضاع حلاً مُناسباً لهذه الاحتياجات.

ملاحظات هامة:

• موافقة الزوجة: يجب أن يتم الرضاع بموافقة الزوجة ورغبتها التامة، دون أي ضغط أو إكراه.
• صحة الزوجة: يجب أن تكون الزوجة بصحة جيدة و قادرة على الرضاعة دون أي ضرر على صحتها.
• مراعاة مشاعر الرضيع: يجب مراعاة مشاعر الرضيع و عدم إشعاره بالغيرة أو الانزعاج.
• الاستشارة الطبية: يُنصح باستشارة الطبيب قبل البدء بالرضاعة للتأكد من سلامة الزوجة والرضيع.

خاتمة:
لا يؤثر رضاعة الزوج من ثدي زوجته على صحة زواجهما، بل قد يكون له فوائد جمة على المستوى النفسي والجسدي والعاطفي.
ولكن يجب الحرص على موافقة الزوجة، وصحتها، ومشاعر الرضيع، واستشارة الطبيب قبل البدء بالرضاعة.
ملاحظة:
هذا المقال مخصص للإفادة العامة، ولا يُغني عن استشارة مختص في الفقه الإسلامي للحصول على فتوى مُخصصة تتناسب مع كل حالة.