لماذا قد يلجأ بعض الرجال إلى ضرب زوجاتهم في الفراش؟

[حلمات]

مُقدمة:
يُعدّ العنف ضدّ المرأة ظاهرة مرفوضة أخلاقياً ودينياً وقانونياً، بغض النظر عن مكانه أو ظروفه.
فما يحدث في الفراش بين الزوجين ليس استثناءً، بل هو انتهاك صارخ لكرامة المرأة وحقوقها.
ولذلك، من المهمّ التطرّق إلى هذه الظاهرة لفهم دوافعها ومخاطرها، ولتسليط الضوء على ضرورة التصدي لها.
أسباب قد تدفع الرجل إلى ضرب زوجته في الفراش:
1. الشعور بالسيطرة:
قد يلجأ بعض الرجال إلى ضرب زوجاتهم في الفراش كوسيلة للشعور بالسيطرة والقوة.
فقد نشأوا في بيئات يغلب عليها العنف، أو تعرّضوا للعنف من قبل أنفسهم، ممّا جعلهم يربطون السيطرة بالعدوانية.
2. اضطرابات نفسية:
قد يعاني بعض الرجال من اضطرابات نفسية مثل اضطراب الشخصية الحدية أو اضطراب الشخصية النرجسية، ممّا يدفعهم إلى السلوكيات العدوانية، بما في ذلك العنف ضدّ الزوجة.
3. ضعف التواصل:
قد يكون ضعف التواصل بين الزوجين أحدّ أسباب العنف.
ففي حال لم يتمكن الزوجان من التعبير عن احتياجاتهم ورغباتهم بشكل صريح وفعّال، قد يلجأ أحدهما، وخاصةً الرجل، إلى العنف كوسيلة للتعبير عن مشاعره.
4. الشعور بالإحباط:
قد يلجأ بعض الرجال إلى ضرب زوجاتهم في الفراش كنوع من ردّ الفعل على مشاعر الإحباط أو عدم الرضا عن العلاقة الزوجية.
فقد يشعرون بأنّ زوجاتهم لا تُلبي احتياجاتهم أو توقعاتهم، ممّا يدفعهم إلى السلوكيات العدوانية.
5. الإدمان على الكحول أو المخدرات:
قد تُؤدّي الإدمان على الكحول أو المخدرات إلى زيادة السلوكيات العدوانية، بما في ذلك العنف ضدّ الزوجة.
ففي حالة السكر أو تحت تأثير المخدرات، يفقد الشخص قدرته على التحكم في تصرفاته، ممّا قد يُعرّض زوجته للخطر.
مخاطر ضرب الزوجة في الفراش:
1. الأذى الجسدي:
يُسبّب ضرب الزوجة في الفراش أذىً جسدياً قد يكون خطيراً في بعض الأحيان.
فقد تُصاب المرأة بكدمات، أو جروح، أو حتى كسور، ممّا قد يُؤدّي إلى مضاعفات صحية خطيرة.
2. الأذى النفسي:
يُسبّب ضرب الزوجة في الفراش أذىً نفسياً عميقاً قد يدوم لسنوات طويلة.
فقد تُعاني المرأة من مشاعر الخوف، والقلق، والاكتئاب، وفقدان الثقة بالنفس، واضطرابات ما بعد الصدمة.
3. تدمير العلاقة الزوجية:
يُؤدّي العنف ضدّ الزوجة إلى تدمير العلاقة الزوجية بشكلٍ تدريجي.
ففقدان الثقة والاحترام المتبادل بين الزوجين يُعيق التواصل والحوار، ويُؤدّي في النهاية إلى الطلاق.
4. تعريض الأطفال للخطر:
إذا كان هناك أطفال في المنزل، فإنّهم يتعرّضون للخطر بشكلٍ مباشر وغير مباشر.
فهم يشهدون العنف ضدّ أمهاتهم، ممّا قد يُسبّب لهم مشاعر الخوف والقلق، ويُؤثّر على سلوكهم وتطورهم النفسي.
خاتمة:
لا يوجد أيّ مبرّر للعنف ضدّ المرأة، بغض النظر عن مكانه أو ظروفه.
فالحياة الزوجية يجب أن تقوم على الاحترام المتبادل، والمودة، والتفاهم، وليس على العنف والسيطرة.
وإذا تعرّضت المرأة للعنف من قبل زوجها،
فإنّ عليها طلب المساعدة من جهات مختصّة مثل:

• الخط الساخن للعنف ضدّ المرأة: 15115