لماذا لا أستمتع بالجماع؟ هل توسع المهبل وقرب آخر ولادة هما السبب؟

[حلمات]

تعتبر مشكلة عدم الاستمتاع بالعلاقة الحميمة بعد الولادة أمرًا شائعًا بين العديد من النساء، وقد يرتبط ذلك بمعتقدات خاطئة حول تغييرات الجسم الطبيعية بعد الحمل والولادة.
هل توسع المهبل هو السبب الرئيسي؟
بينما قد يساهم توسع المهبل بشكل طفيف في تغير الإحساس أثناء العلاقة الحميمة، إلا أنه ليس السبب الوحيد ولا بالضرورة السبب الرئيسي. هناك العديد من العوامل الأخرى التي يمكن أن تؤثر على الرغبة الجنسية والاستمتاع، مثل:

• التغيرات الهرمونية: بعد الولادة، تمر المرأة بتغيرات هرمونية كبيرة قد تؤثر على الرغبة الجنسية وتسبب جفاف المهبل.
• الإرهاق والتعب: العناية بالطفل الجديد وتغيير نمط الحياة قد يؤديان إلى الإرهاق والتعب، مما يقلل الرغبة في ممارسة العلاقة الحميمة.
• العوامل النفسية: القلق، الاكتئاب، والشعور بالذنب قد تؤثر سلبًا على الرغبة الجنسية والاستمتاع.
• العلاقة مع الشريك: قد تؤثر التغيرات في العلاقة مع الشريك، مثل قلة الوقت المخصص للعلاقة الحميمة، على الاستمتاع.

أسباب أخرى قد تؤثر على الاستمتاع:

• خياطة المهبل: إذا تم إجراء خياطة للمهبل بعد الولادة، فقد تسبب بعض الألم أو الانزعاج أثناء العلاقة الحميمة.
• تسرب البول أو البراز: قد يشعر بعض النساء بالحرج أو الانزعاج من تسرب البول أو البراز، مما يؤثر على ثقتهن بأنفسهن ويقلل الرغبة في ممارسة العلاقة الحميمة.
• ألم الحوض: قد يعاني بعض النساء من ألم في منطقة الحوض بعد الولادة، مما يجعل ممارسة العلاقة الحميمة مؤلمة.

ما هي الحلول؟

• التحدث مع الشريك: من المهم أن تتحدثي مع شريكك بصراحة وشفافية حول مشاعرك وتوقعاتك.
• الاستشارة الطبية: استشيري طبيبتك لمناقشة أي مشاكل جسدية أو نفسية قد تواجهينها.
• تمارين كيجل: تساعد تمارين كيجل على تقوية عضلات قاع الحوض وتحسين الإحساس أثناء العلاقة الحميمة.
• الاسترخاء: خصصي وقتًا للاسترخاء والاهتمام بنفسك.
• الاستعانة بمعالج جنسي: إذا كانت المشكلة مستمرة، فقد تستفيدي من الاستعانة بمعالج جنسي.

نصائح هامة:

• لا تشعري بالوحدة: العديد من النساء يمررن بنفس التجربة، فلا تترددي في طلب الدعم من صديقات أو أقارب مررن بنفس المرحلة.
• كوني صبورة: قد يستغرق الأمر بعض الوقت حتى تعودي إلى حياتك الجنسية الطبيعية.
• لا تقارني نفسك بالآخرين: كل امرأة تختلف عن الأخرى، فلا تقارني نفسك بغيرك.

الخلاصة:
عدم الاستمتاع بالعلاقة الحميمة بعد الولادة أمر شائع وليس دليلًا على وجود مشكلة كبيرة. من المهم أن تتحدثي مع طبيبتك وشريكك حول مخاوفك، وأنتبحثي عن الحلول المناسبة لك. تذكري أن الصحة الجنسية جزء هام من صحتك العامة، ولا تترددي في طلب المساعدة إذا كنت بحاجة إليها.
هل لديك أي أسئلة أخرى حول هذا الموضوع؟