• بادئ الموضوع بادئ الموضوع حلمات
  • تاريخ البدء تاريخ البدء

حلمات

إداري
طاقم الإدارة
مشرف
إنضم
Jun 28, 2024
المشاركات
8,676
التفاعل
125
النقاط
63
يواجه المسلمون في حياتهم اليومية العديد من التحديات، منها الحصول على عملٍ يمكّنهم من العيش الكريم.
ولكن، قد يُضطرّ بعضهم للعمل في وظائفَ محرّمةٍ.
ففي هذه الحالة، هل يجوز العمل في وظيفة محرمة؟
في هذا المقال، سنناقش هذا الموضوعَ الشائكَ من منظورٍ شرعيٍّ وأخلاقيٍّ، ونُلقي الضوء علىحالات جواز العمل في وظيفة محرمةٍ مع ضوابطَ شرعيةٍ يجب مراعاتها.
الحكم الشرعي للعمل في وظيفة محرمة:
يُعدّ العمل في وظيفةٍ محرّمةٍ محرّمًا شرعيًا
في الأصل،
لأنّه يُساهم في انتشار الفساد ويُخالف تعاليم الإسلام.
فلا يجوز للمسلم أن يعمل في أيّ وظيفةٍ تُخالف الشريعة الإسلامية، مهما كانت حاجته ماسّةً.
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

"من ترك شيئًا لله عوضه الله خيرًا منه" (رواه الترمذي).
استثناءات جواز العمل في وظيفة محرمة:
استثناءً من الأصل،
يجوز العمل في وظيفة محرمةٍ في حالاتٍ محددةٍ،
ومن أهمّها:

  • الضرورة القصوى:
إذا اضطرّ المسلم للعمل في وظيفةٍ محرّمةٍ للحصول على قوتِ يومه أو لتوفير العلاجِ لنفسه أو لعائلته،
ففي هذه الحالة يجوز له العمل بقدر الضرورة فقط.
  • الإكراه:
إذا أُكره المسلم على العمل في وظيفةٍ محرّمةٍ وتعرّض للتهديدِ أو الأذى إذا لم يعمل،
ففي هذه الحالة يجوز له العمل مؤقتًا حتى يجد مخرجًا.
  • تغيير المنكر:
إذا أمكن للمسلم تغيير المنكرِ في الوظيفةِ المحرّمةِ من خلال عمله،
ففي هذه الحالة يجوز له العمل سعيًا لإصلاحِ المنكرِ.
ضوابط شرعية للعمل في وظيفة محرمة:
إذا اضطرّ المسلم للعمل في وظيفةٍ محرّمةٍ فيجب عليه مراعاة الضوابطِ الشرعيةِ التالية:

  • التقليل من المحرّم:
يجب على المسلم التقليل من المحرّم قدر الإمكان،
والابتعاد عن كلّ ما يُمكنه الابتعاد عنه.
  • البحث عن بديل:
يجب على المسلم البحث عن عملٍ حلالٍ يستطيع من خلاله العيش الكريم.
  • الدعاء والتوبة:
يجب على المسلم الدعاءَ لله أن يُوفّقه للخروج من هذه الوظيفةِ وأن يُرزقه عملًا حلالًا.
خاتمة:
العمل في وظيفةٍ محرّمةٍ يُعدّ خيارًا أخيرًا لا يلجأ إليه المسلم إلاّ في حالاتٍ استثنائيةٍ.
وإذا اضطرّ للعمل في وظيفةٍ محرّمةٍ، فم عليه مراعاة الضوابطِ الشرعيةِ والبحث عن عملٍ حلالٍ بأسرع وقتٍ ممكن.
مع تمنياتنا لكم بدوام الرزق الحلال والعمل الكريم!
 
عودة
أعلى