• بادئ الموضوع بادئ الموضوع حلمات
  • تاريخ البدء تاريخ البدء

حلمات

إداري
طاقم الإدارة
مشرف
إنضم
Jun 28, 2024
المشاركات
8,681
التفاعل
125
النقاط
63
مقدمة:
تتناول مسألة رضاع الزوج من زوجته نقاشًا فقهيًا ودينيًا واسعًا،
حيث تباينت الآراء حول أحكامها وآثارها.
في هذا المقال، سننطلق في رحلة علمية ودينية لفهم هذه المسألة بدقة،
ونُسلط الضوء على مختلف جوانبها.
الأحكام الفقهية:
1. الأصل:

يُعدّ رضاع الزوج من زوجته جائزًا شرعيًا في الأصل،
ولكنّه مكروه عند جمهور الفقهاء.
وذلك لقول الله تعالى: "وَالْوَالِدَاتُ يَرْضَعْنَ أَوْلَادَهُنَّ حَوْلَيْنِ كَامِلَيْنِ لِمَنْ أَرَادَ أَنْ يُتَمَّ الْرَّضَاعَةَ" [البقرة: 233].
فقد ورد في بعض الأحاديث النبوية الشريفة أنّ النبي - صلى الله عليه وسلم - كره أن يرضع الرجل من زوجته.
2. الاستثناءات:
أ- الحاجة:

يجوز للزوج أن يرضع من زوجته إذا كان هناك حاجة ماسّة لذلك،
مثل أن يكون هناك خطر على حياة أحد الزوجين أو الرضيع،
أو أن يكون الرضيع مريضًا ولا يستطيع الرضاعة من ثدي أمه.
ب- الرغبة المتبادلة:
يجوز للزوج أن يرضع من زوجته إذا كان هناك رغبة متبادلة بينهما في ذلك،
ولكن يُكره كما ذكرنا سابقًا.
3. أثر الرضاع على صلة النسب:
يُصبح الزوج أخًا من الرضاع للرضيع الذي أرضعه من زوجته،
وكذلك يصبح أخًا لأبناء الزوجة الآخرين من الرضاعة.
وذلك لقول الله تعالى: "وَأُمَّهَاتُ الرُّضَعَاتِ هُنَّ أُمَّهَاتُكُمْ وَإِخْوَتُكُمْ مِنَ الرَّضَاعَةِ" [النساء: 23].
الآثار العلمية:
1. التأثير على الرضاعة الطبيعية:

قد يُؤثّر رضاع الزوج من زوجته على رضاعة الرضيع من ثدي أمه،
وذلك لأنّه قد يُقلّل من إفراز هرمون البرولاكتين لدى الأم،
وهو الهرمون المسؤول عن إنتاج حليب الثدي.
2. انتقال العدوى:
قد يُؤدّي رضاع الزوج من زوجته إلى انتقال العدوى،
خاصةً إذا لم يتمّ الاهتمام بنظافة اليدين والثدي.
3. الفوائد الصحية:
على الرغم من المخاطر المذكورة،
إلا أنّ بعض الدراسات العلمية قد أشارت إلى وجود بعض الفوائد الصحية لرضاع الزوج من زوجته،
مثل تحفيز إفراز هرمون الأوكسيتوسين،
وتعزيز العلاقة الزوجية،
وتحسين الصحة النفسية للمرأة.
خاتمة:
يُعدّ رضاع الزوج من زوجته مسألة معقدة لها جوانب فقهية وعلمية متعددة.
وعلى الزوجين أن يُفكّرا بعناية في جميع جوانب هذه المسألة قبل اتّخاذ قرار رضاع الزوج من زوجته،
وأن يُوازنا بين الفوائد والمخاطر،
وأن يُراعيا الأحكام الشرعية.
وإذا كان لديهما أيّ أسئلة أو مخاوف،
فعليهما استشارة طبيب أو أخصائي مختص.
ملاحظة:
هذا المقال مخصص للتوعية العامة فقط، ولا يُعدّ بديلاً عن استشارة الطبيب أو أخصائي الصحة النفسية المختص.
 
عودة
أعلى