• بادئ الموضوع بادئ الموضوع حلمات
  • تاريخ البدء تاريخ البدء

حلمات

إداري
طاقم الإدارة
مشرف
إنضم
Jun 28, 2024
المشاركات
8,670
التفاعل
125
النقاط
63
مقدمة:
تُثيرُ وضعيةُ نومِ المرأةِ فوقَ الرجلِ أثناءَ العلاقةِ الحميمةِ نقاشًا فقهيًا وعلميًا وأخلاقيًا، وذلك لِما قد تُشكّلهُ من مخاطرَ صحيةٍ وآثارٍ نفسيةٍ على الزوجين.
من منظور الإسلام:
لا يُوجدُ نصٌّ شرعيٌّ صريحٌ يُحرّمُ نومَ المرأةِ فوقَ الرجلِ، بل إنّ بعضَ العلماءِ اعتبروهُ جائزًا بناءً على بعضِ الأحاديثِ النبويةِ الشريفةِ، مثل:
  • حديثُ عائشةَ رضي اللهُ عنها: "كانَ النّبيُّ صلّى اللهُ عليهِ وسلّمَ يَقَعُ عليّ وأنا مُضْطَجِعَةٌ".
  • حديثُ أبي هريرةَ رضي اللهُ عنه: "كانَ النّبيُّ صلّى اللهُ عليهِ وسلّمَ يَقَعُ على نسائهِ كما يَقَعُ أحدُكم على أهلهِ".

ولكن، يُنصحُ بتجنّبِ هذهِ الوضعيةِ لِما قد تُسبّبهُ من:
  • أذىً للرجلِ: قد تُسبّبُ هذهِ الوضعيةُ ضغطًا على الرجلِ ممّا قد يُؤدّي إلى ألمهِ.
  • الحملِ: قد تُؤدّي هذهِ الوضعيةُ إلى زيادةِ فرصِ الحملِ، ممّا قد يُشكّلُ عبئًا على الزوجينِ في حالِ عدمِ رغبتهما في الإنجابِ حاليًا.

من منظور العلم:
يُشيرُ بعضُ الأطباءِ إلى أنّ نومَ المرأةِ فوقَ الرجلِ قد يُؤدّي إلى:
  • ألمٍ في الظهرِ: قد تُسبّبُ هذهِ الوضعيةَ ضغطًا على عمودِ المرأةِ الفقريّ ممّا قد يُؤدّي إلى ألمٍ في ظهرها.
  • صعوبةً في التنفسِ: قد تُسبّبُ هذهِ الوضعيةَ ضغطًا على صدرِ الرجلِ ممّا قد يُؤدّي إلى صعوبةٍ في تنفّسهِ.
  • مشاكلَ في الدورةِ الدمويةِ: قد تُؤدّي هذهِ الوضعيةَ إلى ضغطٍ على أوردةِ الرجلِ ممّا قد يُؤدّي إلى مشاكلَ في الدورةِ الدمويةِ.

من منظور الأخلاق:
يُؤكّدُ بعضُ علماءِ الأخلاقِ على أهميةِ مراعاةِ مشاعرِ الزوجِ واحتياجاتهِ، فإذا كانَ يُبدي انزعاجًا أو رفضًا لهذهِ الوضعيةِ، فينبغي على المرأةِ احترامَ مشاعرهِ وتجنّبها.
خاتمة:
في الختام، لا يُوجدُ مانعٌ شرعيٌّ من نومِ المرأةِ فوقَ الرجلِ، ولكنْ يُنصحُ بتجنّبِ هذهِ الوضعيةِ لِما قد تُسبّبهُ من مخاطرَ صحيةٍ وآثارٍ نفسيةٍ على الزوجينِ. والأهمّ من ذلك هوَ الحوارُ المفتوحُ والصريحُ بينَ الزوجينِ لِمعرفةِ رغباتهما واحتياجاتهما وخلقِ تجربةٍ حميمةٍ مُرضيةٍ للطرفينِ.
ملاحظات:
  • هذا المقالُ هو عرضٌ عامٌ للموضوعِ، ولا يُغني عن استشارةِ أخصائيٍّ في حالِ وجودِ أيّ أسئلةٍ أو استفساراتٍ مُحدّدةٍ.
  • من المهمّ احترامُ مشاعرِ الزوجِ واحتياجاتهِ، بغضّ النظرِ عن الوضعيةِ المُفضّلةِ للنومِ أثناءَ العلاقةِ الحميمةِ.
  • التواصلُ المفتوحُ والصريحُ مع الشريكِ هوَ مفتاحُ فهمِ مشاعرهِ واحتياجاتهِ وخلقِ تجربةٍ حميمةٍ مُرضيةٍ للطرفينِ.
 
عودة
أعلى