• بادئ الموضوع بادئ الموضوع حلمات
  • تاريخ البدء تاريخ البدء

حلمات

إداري
طاقم الإدارة
مشرف
إنضم
Jun 28, 2024
المشاركات
8,670
التفاعل
125
النقاط
63
مقدمة:
يُعدّ رضاع الكبير من الأمور التي أثارت نقاشًا فقهيًا وأخلاقيًا، خاصّةً فيما يتعلق بمسألة رضاع الزوج من زوجته.
أقوال الفقهاء:
اختلفت آراء الفقهاء في حكم رضاع الزوج من زوجته، فذهب جمهور الفقهاء من الحنفية والمالكية والشافعية والحنابلة إلى جواز ذلك، ولا يُحرم عليه زوجته، ولا يُحرّم عليه أولادها من الرضاع.
و استندوا في ذلك إلى عدة أدلة، منها:
  • عدم وجود نص شرعي صريح يُحرّم رضاع الكبير.
  • أنّ رضاع الكبير لا يُفيد في تغذيته وإشباعه، فهو إنّما يرضع للمُلذة أو المزاح.
  • أنّ رضاع الكبير لا يُؤثّر على صلة النسب والمحرمية بين الزوجين.

وذهب بعض الفقهاء من المالكية والحنابلة إلى كراهية رضاع الزوج من زوجته، دون تحريمه. و استندوا في ذلك إلى:
  • أنّه مخالف للفطرة العادية.
  • أنّه قد يُؤدّي إلى بعض المُحرّمات، مثل النظر إلى عورات الزوجة.
  • أنّه قد يُثير الشبهات ويُفسد العلاقات الاجتماعية.

الموقف الأخلاقي:
من الناحية الأخلاقية، يُنصح بترك رضاع الزوج من زوجته، لما فيه من:
  • مخالفة العُرف الاجتماعي.
  • إثارة المشاعر الجنسية.
  • إمكانية حدوث خلط في مشاعر الحب والعاطفة بين الزوجين.

الخلاصة:
  • يجوز شرعًا للزوج أن يرضع من زوجته، ولا يُحرم عليه ذلك.
  • ينصح أخلاقًيا بترك رضاع الزوج من زوجته.
  • الأمر متروك في النهاية للزوجين، مع مراعاة الضوابط الشرعية والأخلاقية.

ملاحظات:
  • يُجدر بالذكر أنّ بعض الدول قد تُصدر قوانين تُحرم رضاع الكبير بشكل عام، بما في ذلك رضاع الزوج من زوجته.
  • يجب على الزوجين استشارة أهل العلم الموثوقين في حال وجود أيّ استفسارات أو شبهات حول هذا الموضوع.
 
عودة
أعلى