حكم لمس المني الجاف: تحليل فقهي

[حلمات]

مقدمة:
يُعدّ المني من النجاسات المُوجبة للغسل في الإسلام، ولكن ماذا عن لمس المني الجاف؟ هل يُوجب ذلك الغسل أيضًا؟
في هذا المقال، سنقوم بتحليل حكم لمس المني الجاف من منظور فقهي، مع توضيح آراء المذاهب الفقهية المختلفة.
الحكم الفقهي:
اختلفت المذاهب الفقهية في حكم لمس المني الجاف، وذلك على النحو التالي:

• الحنفية والمالكية: يرون وجوب الغسل على من لمس المني الجاف، سواء كان ذلك بيده أو بغيرها من أجزاء جسده.
• الشافعية والحنابلة: يرون عدم وجوب الغسل على من لمس المني الجاف، مستندين إلى أن المني الجاف قد فقد خصائصه الرطبة التي تجعله نجسًا.

الأدلة الفقهية:
استندت كل من هذه المذاهب إلى أدلة فقهية تدعم وجهة نظرها. فالحنفية والمالكية استندوا إلى أحاديث نبوية وردت فيها الأمر بغسل من لمس المني، دون تفريق بين الرطب والجاف. أما الشافعية والحنابلة فقد استندوا إلى أحاديث أخرى تدل على أن المني الجاف ليس بنجس،
مناقشة المسألة:
يُمكن القول بأنّ المسألة اجتهادية، ولا يوجد فيها نص قطعي يُحدد الحكم بشكل قاطع.
وأخيرًا، لا بد من التأكيد على أن هذا الموضوع هو موضوع شخصي وحميم، ويجب على كل فرد أن يستشير مرجعه الديني أو الفقهي الموثوق به لمعرفة الحكم الشرعي الذي ينطبق عليه.
ملاحظة:
من المهم التأكيد على أن هذا المقال هو تحليل فقهي، وليس فتوى شرعية.
المصادر:

• الموطأ للإمام مالك
• سنن أبي داود
• صحيح البخاري
• المغني لابن قدامة
• المجموع للنووي