حكايات الحلمتين: لماذا تقفان أحياناً؟

[حلمات]

تُعدّ الحلمتان من أكثر المناطق حساسية في جسم المرأة، وتخضعان لتغيراتٍ جسدية ونفسية مختلفة تُؤثّر على مظهرهما. ولعلّ من أكثر الظواهر المُلفتة للانتباه وقوف الحلمتين، فما هي أسباب هذه الظاهرة؟ وهل تدلّ على شيءٍ محددٍ؟
رحلةٌ في عالم الهرمونات:
يُعدّ التغيّر الهرموني من أهمّ العوامل المؤثّرة على وقوف الحلمتين. فخلال الدورة الشهرية، تُؤثّر هرمونات الأستروجين والبروجسترون على تدفق الدم إلى الثديين، ممّا قد يُؤدّي إلى انتفاخ الحلمتين ووقوفهما. كما أنّ الحمل والرضاعة الطبيعية يُسبّبان تقلباتٍ هرمونية هائلة تُؤثّر بشكلٍ كبير على الثديين والحلمتين.
عوامل خارجية:
لا تقتصر أسباب وقوف الحلمتين على العوامل الهرمونية فقط، بل تلعب العوامل الخارجية دورًا هامًا أيضًا، ونذكر منها:

• الطقس البارد: انخفاض درجة حرارة الجو يُؤدّي إلى انقباض الأوعية الدموية في الثديين، ممّا يُحفّز على وقوف الحلمتين.
• المُحفزات الجنسية: الشعور بالإثارة أو التحفيز الجنسي يُؤدّي إلى تدفق الدم إلى الأعضاء التناسلية، بما في ذلك الثديين، ممّا قد يُؤدّي إلى وقوف الحلمتين.
• بعض الأدوية: بعض الأدوية، مثل مضادات الاكتئاب، قد تُؤثّر على مستويات الهرمونات في الجسم، ممّا قد يُؤدّي إلى وقوف الحلمتين كأحد الأعراض الجانبية.
• ** الاحتكاك:** ارتداء حمالة صدر غير مناسبة أو الاحتكاك المستمر بالحلمتين قد يُؤدّي إلى تهيّجهما ووقوفهما.

متى تدعو الحاجة للقلق؟
في حين أنّ وقوف الحلمتين ظاهرة طبيعية في كثير من الأحيان، إلّا أنّه قد يكون علامةً على وجود مشكلةٍ صحيةٍ في بعض الحالات. فإذا استمرّ وقوف الحلمتين لفترةٍ طويلةٍ، أو رافقه ألمٌ أو إفرازاتٌ من الحلمة، أو لاحظتِ تغيّراتٍ في لون أو شكل الثدي، فمن المهمّ استشارة الطبيب لِاستبعاد أيّ مشاكلٍ صحيةٍ كامنة.
ختاماً:
تُعدّ ظاهرة وقوف الحلمتين ظاهرةً طبيعيةً ناتجةً عن عواملٍ هرمونيةٍ وخارجيةٍ مُختلفة.
ملاحظة:

• هذا المقال للعلم والثقافة فقط، ولا يُغني عن استشارة الطبيب المختصّ في حال وجود أيّ أعراضٍ مُقلقة.
• يُرجى استشارة الطبيب قبل تناول أيّ نوعٍ من الأدوية.